مفهوم التكافل

مفهوم التأمين التكافلي

التأمين التكافلي هو تأمين منسجم مع أحكام الشريعة الإسلامية، خال من مفاهيم الغرر والميسر والربا ويرعى حقوق جميع الأطراف بشكل عادل ومتكامل.

يهدف التأمين التكافلي إلى ترسيخ قيم التعاون التي أقرها ديننا الحنيف. فهو لا يقوم على مبدأ الربح كأساس، بل على مبدأ التضامن والتآزر بين ''المشتركين'' (المؤمن لهم) وقت الشدة.

وفقاً لهذا المبدأ، يقوم كل مشترك بدفع اشتراك (معلوم تأمين)، على أساس التبرع، يتم ايداعه في صندوق جماعي خاص ("صندوق المشتركين") يخصص لمواجهة الأضرار والخسائر المالية التي قد يتعرض لها أحد المشتركين نتيجة لوقوع حادث تشمله التغطية.

المراجع الإسلامية للتأمين التكافلي

• الآية القرآنية "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" (سورة المائدة، الآية 2)
• الحديث النبوي الشريف: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
• الحديث النبوي الشريف: " المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا".

مبادئ التأمين التكافلي

من شروط التأمين التكافلي الفصل التام بين الأموال الخاصة بالمشتركين ("حساب المشتركين") والأموال الخاصة بالمساهمين في رأس مال الشركة. ("حساب المساهمين")

في حال نتج فائض تأميني في حساب المشتركين بعد خصم التعويضات والاحتياطيات الفنية والتكاليف الإدارية الخاصة بالعمليات التأمينية، يوزع هذا الفائض على المشتركين وعلى المشتركين فقط دون أصحاب رأس المال.

دور شركة التأمين التكافلي هو إدارة "صندوق المشتركين" من الناحيتين الفنية والاستثمارية.

أشكال التصرف في التأمين التكافلي

• تنقسم منتجات التأمين التكافلي الى صنفين: تأمين تكافلي عام و تأمين تكافلي عائلي.
• تتم ممارسة التأمين التكافلي وفقا لإحدى الصغتين: شركات مختصة أونافذة صلب شركات تأمين تقليدية.
• وتتم ادارة أعمال التأمين التكافلي وفقا لأحد النماذج التالية: الوكالة او المضاربة او الدمج بين الإثنين.

نشأة التأمين التكافلي

تأسست أول شركة تأمين تكافلي في السودان سنة 1979 من قبل بنك فيصل الإسلامي وتلى ذلك تأسيس عدة شركات مماثلة حتى انتشرت هذه التجربة في دول كثيرة حول العالم.

التأمين التكافلي في العالم

التأمين التكافلي يوجد في ما لا يقل عن 33 بلدا. وليس في البلدان العربية فحسب بل وكذلك في الكثير من البلدان الإفريقية (السنغال وغمبيا وافريقيا الجنوبية وكينيا...) والأوروبية (انجلترا واللكسمبورج) والآسيوية (اندونيسيا وتايلندا وسريلنكا...) وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية.

أرقام التأمين التكافلي كانت في حدود 7 مليار دولار سنة 2009 وبلغت 11 مليار دولار سنة 2011 ومن المتوقع أن تصل الى 17 مليون دولار سنة 2015.

يوجد اليوم في العالم أكثر من 180 شركة تتعاطى التأمين التكافلي دون اعتبار شركات إعادة التأمين التكافلي.

ترتيب أسواق التأمين التكافلي حسب رقم المعاملات :

• السوق الخليجية: 64% من السوق العالمية
• السوق الآسياوية: 34% من السوق العالمية
• باقي الأسواق (افريقيا واوروبا وامريكا): 2% من السوق العالمية

ترتيب اسواق التأمين التكافلي حسب عدد الشركات:

• السوق الخليجية: حوالي 90 شركة
• السوق الآسياوية: حوالي 55 شركة
• افريقيا: حوالي 15 شركة

آفاق التأمين التكافلي

يقدر معدل نسبة تطور أقساط التأمين التكافلي في السنوات الأخيرة في العالم ب 20% سنويا، مقابل 10% فقط للتأمين التقليدي.

يبين اهتمام شركات التأمين (أكسا وأليانز...) وإعادة التأمين (ميونخ ري وهانوفر ري وسويس ري...) العالمية للتأمين التكافلي أن هذا الصنف من التأمين له مستقبل واعد وما تطوره المرموق في السنوات الأخيرة إلا دليل على آفاقه الزاهرة عالميا وإقليميا ومحليا.

في تونس يخطو التأمين التكافلي خطواته الأولى بمنح التأشيرة لثلاث شركات أحدثها "تأمينات التكافلية" التي ولدت من رحم قطاع التأمين التقليدي الذي يمتلك 91% من رأس مالها.

يرى الأخصائيون انه في غضون خمس سنوات ستبلغ حصة التأمين التكافلي حوالي 10% من إجمالي رقم معاملات سوق التأمين التونسية.